التحق بكلية الحقوق في القاهرة إلا أنه كان مولعا بالتمثيل مما دفعه لترك دراسة الحقوق والتحق بمعهد الفنون المسرحية، ومن هنا كانت بدايته الفنية. بعد تخرجه من معهد الفنون التحق بفرقة مسرح التلفزيون المصري التي قدم معها مسرحية "شيء في صدري" و"اللص والكلاب" و"ليلة عاصفه جداً". تميز عمله بالتعددية ولم يتخصص، فقام بدور المعلم والضابط والمجرم والرجل الطيب والفلاح والسياسي ورجل الأعمال والنصاب والشرير. توفي عام 1992 ويقال انه دفن وهو على قيد الحياة بعد ما اخرج من المستشفى على انه قد فارق الحياة ولكن بعد ثلاثة ايام من دفنه وجده حارس المقبره متوفي بجانب قبره. الفنان صلاح قابيل من مواليد قريه العزيزيه بمركز منيا القمح فى 27 يونيو من عام 1937 و لكنه انتقل مع اسرته إلى القاهره ليلتحق هناك بكليه الحقوق .. إلا ان عشقه للتمثيل دفعه لترك الحقوق الالتحاق بمعهد الفنون المسرحيه و من هنا كانت بدايته الفنيه التى استطاع ان يثبت خلالها انه فنان قدير يمكنه اداء جميع الادوار بصدق و اقناع بدءا من التراجيدى ووصولا للكوميدى ..
بعد التخرج من معهد الفنون التحق صلاح قابيل بفرقه مسرح التليفزيون الذى قدم معها مسرحيه ( شىء فى صدرى) و ( اللص و الكلاب) و ( ليله عاصفه جدا) ..
كما نجح قابيل فى الخروج دائره التخصص و قام باداء جميع الشخصيات منها المعلم و الضابط و الفلاح و المجرم و السياسى و رجل الاعمال و النصاب و توزع ادائه بين السينما و المسرح و التليفزيون الذى قدم له عده اعمال ناجحه نذكر منها ( بكيزه و زغلول) و( ليالى الحلميه) و ( الدموع فى عيون وقحه) و غيرها كثيرا ..
اما بالنسبه للسينما فكانت البدايه مع فيلم ( زقاق المدق) عام 1963 الذى شهد اول ظهور له على الشاشه الفضيه و تلاه بعد ذلك بعده افلام منها ( بين القصرين) عام 1964 و ( نحن لا نزرع الشوك) عام 1970 و ( دائره الانتقام) عام 1976 و (ليله القبض على فاطمه) عام 1984 و ( غرام الافاعى) عام 1988 و ( الارهاب) عام 1989 و ( العقرب) عام 1990 و ( امرأه ايله للسقوط) عام 1993 و اخر افلامه ( القلب و ما يعشق) عام 1996 ..
و يذكر ان الفنان صلاح قابيل له فى رصيد السينما المصريه حوالى 72 فيلما و هو شقيق الملحن و الصحفى محمد قابيل الذى تم الاستعانه به لاستكمال دوره فى اخر اعماله التليفزيونيه قبل وفاته فى 4 فبراير عام 1992
وفي صلاح قابيل وهو مريض بالقلب ، وبمجرد توقف القلب عن العمل حسبوه ميت ، والميت عندما يموت ليس بمجرد توقف قلبه بل بتوقف دماغه عن العمل فلو مات الدماغ مات الإنسان وليس لو مات القلب مات الإنسان ــ حقيقة علمية ــ فإن آخر نقطة تموت في جسم الإنسان هو ذماغه .
عندما توقف قلب صلاح قابيل عن العمل حسبوه أهله ميت ، فقد توفاه الله ولم يموته فمعنى الوفاة هو غير معنى الموت ، فالوفاة هو أن يتوقف قلب الإنسان عن العمل ، والموت هو أن يتوقف دماغ الإنسان عن العمل ، والروح لا تخرج من جسم الإنسان إلاّ بمجرد توقف الدماغ عن العمل .
قصة حقيقية عن صلاح قابيل في آخر يوم بحياته " ليلة رعب "
عندما توقف قلب صلاح قابيل عن العمل حسبوه أهله ميت فدفنوه ، وبعد أن ذهبوا وفجأة فتح صلاح قابيل عيناه ورجع قلبه إلى العمل ، ورآى كل الذي حوله ظلام دامس ولا يوجد ولا بصيص ضوء وأحس بصعوبة في التنفس ، ولاحظ بأنه بداخل القبر وحاول الخروج ولم يستطع لأن الحجاة فوقه وحاول أن يصرخ لكي أحد يسمعه حتى ولو كان الحارس ، فلم يسمعه أحد إلاّ الحارس فخاف أن هناك أشباح أو هذا ربما عذاب القبر فابتعد عن القبر من الخوف ، وفي الصباح اليوم التالي رأوا جثته خارج قبره وقد فارق الحياة ، فقد نجح صلاح قابيل في إزالة الحجارة عن قبره ولكن فقد آخر نقطة أكسجين داخل جسمه ، وبمجرد أن فتح قبره مات على الفور بجانب قبره لأنه لم يستطع أن يتنفس فلم يحصل على الفرصة بأن يتنفس ، وفي هذه اللحظة مات بالفعل لأن عقله توقف عن العمل .